</IMG>
اطفال يلهون في جبل المقطم
- القاهرة (ا ف ب) - قتل 98 شخصا على الاقل واصيب 56 اخرون في انهيار كتل صخرية ضخمة على عشرات المنازل في حي عشوائي يقع في سفح جبل المقطم بالقاهرة وما زال عشرات اخرون تحت الانقاض فيما يتهم الاهالي السلطات المحلية بالاهمال والتغاضي عن شكاواهم المتكررة من مخاطر انهيار الجبل.
وافادت حصيلة جديدة اوردتها وكالة انباء الشرق الاوسط المصرية ان عدد ضحشكرا انهيار الجبل ارتفع الى 98 قتيلا و56 مصابا.
وقالت مصادر امنية ان الكتل الصخرية سقطت فوق عشرات المنازل الصغيرة الواقعة في سفح الجبل في الساعة 08,50 بالتوقيت المحلي (06,50 ت غ) في وقت كان فيه معظم السكان في منازلهم.
وصرح النائب في مجلس الشعب عن الحزب الوطني الحاكم حيدر بغدادي ان الكتل الصخرية سقطت فوق 35 منزلا من طابقين او ثلاثة.
واكد بغدادي وهو نائب عن هذه المنطقة ان "ما لا يقل عن 350 شخصا تحت الانقاض".
وقالت صحافية من وكالة فرانس برس في موقع الحادث ان كتلا صخرية ضخمة يبلغ ارتفاع بعضها اكثر من 10 امتار سقطت فوق المنازل الواقعة في عزبة بخيت في سفح جبل المقطم.
واوضحت ان الشرطة فرضت طوقا امنيا حول المنطقة التي انهارت عليها الكتل الصخرية ومنعت اقارب الضحشكرا من الاقتراب فيما كانت النساء تصرخن وتولولن.
ويؤكد الاهالي انهم تقدموا بشكاوى عدة الى السلطات المحلية يبلغونهم فيها انهم في خطر ويطالبون بتسليمهم مساكن في منطقة الدويقة المجاورة الواقعة في اعلى جبل المقطم ولكنهم لم يجدوا اي استجابة وتم تجاهل شكاواهم.
وقال فرغلي غريب (35 عاما) وهو عامل في ورشة لصناعة الورق المقوى ان ثمانية من افراد اسرته ما زالوا تحت الانقاض.
واضاف "كان شيئا رهيبا .. كانه زلزال. وكان خمسة من اشقائي وزوجة احدهم واودلادهما الاثنين في البيت عند سقوط الجبل. اما انا فنجوت لانني كنت ذهبت الى العمل في موعدي في الثامنة صبشكرا".
وتابع "هناك منزل من ثلاثة طوابق يقطنه 24 شخصا انهار فوق سكانه".
واكد "لدينا اوراق تثبت اننا تقدمنا بشكاوى الى مجلس الحي من تشقق المنازل وطلبنا تسليمنا مساكن في منطقة الدويقة اعلى الجبل ولكن لم يرد علينا احد".
وقال كرم سيد عبد القادر محمد (47 عاما) وهو موظف يقطن في المنطقة نفسها "منذ ثلاثة اشهر سقطت اجزاء من الجبل وذهبنا الى مجلس الحي وتقدمنا بشكاوى ولم يفعلوا اي شيء".
واكد "ان من يغامر منا بالتقدم بشكوى في قسم الشرطة يتم القاء القبض عليه".
وقال جمال بدر وهو احد سكان الحي "منذ عامين حذرنا السلطات وقلنا لهم الجبل سيقع فوق رؤوسنا ولا من مجيب. واليوم وقعت الكارثة".
وتوجه محافظ القاهرة عبد العظيم وزير الى موقع الحادث لمتابعة عمليات الانقاذ.
وتتكرر انهيارات الابنية في مصر بسبب عدم احترام معايير البناء.
وفي كانون الاول/ديسمبر 2007 لقي 35 شخصا مصرعهم في انهيار مبنى من 12 طابقا في الاسكندرية (شمال). وفي 2005 في الاسكندرية ايضا قضى 19 شخصا بينهم طفلان في انهيار مبنى من ست طبقات. وكانت اضيفت ثلاثة طوابق على المبنى الاصلي بصورة غير قانونية